الربط بالإحالة وتماسک النص

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ، قسم اللغة العربية

المستخلص

تعتبر الإحالة من أهم وسائل الربط ,ومن أهم وسائل التماسک النصي ,حيث أنها تربط بين العلاقات المعنوية داخل النص ,فتجعل أرکانه متماسکة مشکلة بذلک کيانًا موحدًا ,وتعد هذه العلاقات سمة مميزة للنص لاعتباره وحدة دلالية .
ومن أهم أدوات وعناصر الإحالة الضمائر وأسماء الإشارة والاسماء الموصولة .والضمائر تکتسب أهميتها بصفتها نائبة عن الاسماء والأفعال والعبارات والجمل المتتالية فقد يحل ضمير محل کلمة أو عبارة أو جملة أو عدة جمل , ولا تقف أهميتها عند هذا الحد بل تتعداه إلى کونها تربط بين أجزاء النص المختلفة شکلا ودلالة , فلها دور عظيم في الربط .فالضمير يقوم بالربط النصي بين أجزاء الکلام فهو يربط الکلام السابق باللاحق ويقوم بالإيجاز والاختصار .والضمائر من بين الوسائل التي تحقق التماسک النصي , فهي تکون مع غيرها من الوسائل نسيجا نصيًا عاليًا, فالضمير يعمل على تجنب التکرار في في النص , فالربط بالضمير بديل لإعادة الذکر وأنسب للخفة والاختصار ,والضمائر تساهم في إبراز ما نسميه أساس النص أو جملة النواة التي تمثل المحور الذي يرتبط به ما في النص کله من عناصر .
واسماء الإشارة تعد الوسيلة الثانية من وسائل الترابط النصي الداخلة في نوع الإحالة فمنها ,ما يدل على البعد مثل (ذلک , وتلک ),ومنها ما يدل على القرب مثل ( هذه ,و هذا ) فهي تقوم بالربط القبلي والبعدي ,أي توضح مدى القرب والبعد من المتکلم .
کما يعد الاسم الموصول وسيلة من وسائل الترابط النصي , لأنه يستلزم وجود جملة بعده وعادة ما تکون هذه الجملة فعلية , وقد يعطف على هذه الجملة بعدة جمل فيطول الکلام ويکون نصًا کاملا ,

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية