من عوارض التَّرکيب" الفصل النحوي في کتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي المصري (ت 807ه):دراسة نحوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

إن التلازم بين الأزواج النحوية هو الأصل؛ لذا فالفصل بينهما فرع على الأصل، وقد تسامح النحاة في بعض الأحيان في الأخذ بالفصل للضرورة، فکان اللجوء للفصل في بعض الأحيان مطلبا ترکيبيا؛ لأن الجملة التي تتکون منها النصوص ليست محصورة في أزواج متلازمة فحسب، وإنما تدخل بعض الألفاظ والتراکيب على المتلازمين لتؤدي الجملة المعنى المطلوب منها، فمثلا الفعل والفاعل متلازمان ويدخل عليهما الظرف والجار والمجرور وبعض المفاعيل والصفة والموصوف...، فتارة تفصل هذه بين المتلازمين وتارة تسبقهمأو تتأخر عنهما؛ لذا لجأ النحاة إلى عد الفصل بين المتلازمين في بعض الأحيان جائزا؛ لتتسع القاعدة لأغراض دلالية وترکيبية وبلاغية، وفي أحيانأخرى قبيحا وممنوعا للمحافظة على صحة الترکيب، وکل ذلک مرتبط بنوع المتلازمين، وبنوع الفاصل الذي يفصل بينهما.وتستمد الدراسة مادتها من کتاب "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" للهيثمي المصري (ت 807هـ)، أما عن مصادرها فمن خلال کتب النحو والدلالةوتعتمد الدراسة على المنهج الوصفي مع الاستعانة بالدلالة.وخلصت الدراسة الىأنالأصل في هذه الأزواج النحوية الاتصال والترابط دون فواصل بينهما، ولکن هذا الأصل يمکن الخروج عنه في بعض الأزواج النحوية التي تمثل أساسا للترکيب اللغوي کالمسند والمسند إليه ، وما أصلهما کذلک ؛إذ إن الترابط بينهما أضعف من الترابط الموجود بين بقية الأزواج النحوية الأخرى ، وخاصة أنه يمکن أن يشکل المسند والمسند إليه وما أصلهما کذلک جملة مفيدة وحدهما ، بعکس المضاف والمضاف إليه مثلا اللذين لا يشکلان وحدهما ترکيبا نحويا کاملا يقبل في النحو .
- 2-لا بد من وجود الفصل بين بعض المتلازمات ؛ لأن عدم وجوده يحدد اللغة و يقيدها .