ذات من النص الروائي إلي العرض السينمائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية وآدابها ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة قناة السويس

المستخلص

يهتم هذا البحث بآليات تحويل النص الروائي إلى السينما، عن طريق التنقيب عن أسلوب الرواية والمسلسل، ثم الوصول إلى آليات هذا التحويل من السرد إلى العرض السينمائي، وتتميز كل رواية بتقنيات تختلف عن السينما؛ لذلك يلجأ المخرجون إلى تعديل المقاطع وإعادة ترتيبها حسب رؤيته السينمائية للمشاهدين وللشخوص الروائية وأحداثها، وأحيانا يجعل المخرج نهاية الأحداث مختلفة عن الرواية، وتناولت هذه الدراسة رواية (ذات) لصُنع الله إبراهيم وكيفية تحولها إلى مسلسل سينمائي.
الكلمات المفتاحية: الرواية، الفيلم السينمائي، أفلمة الرواية، النص السينمائي
اعتمدت السينما منذ ظهورها على كثير من الفنون، خاصة الروايات، فتحوّل الخطاب الروائي إلى سينمائي، ومن الصعب أن نتخيل أن للسينما تاريخا مستقلا عن الأعمال الأدبية، فقد تعرضت السينما لسطوة الروايات منذ ظهورها، فوجد المخرجون في الروايات مادة أولية لصناعة أفلامهم؛ لعمق تناولها للواقع المعيش، وقد ساعدت السينما على رواج وانتشار الروايات لما تقدمه من رؤى في ثنايا العرض السينمائي الذي تتناسج فيه الموسيقى والديكور والمونتاج والتصوير والممثلون، لتبني مجتمعا حيا لديه القدرة على جذب مشاهدين من أعمار وطبقات مختلفة.
وتعد عملية تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي من الأمور الشاقة؛ لأنها تحول عمل فني له سمات معينة إلى عمل فني آخر بصورة مختلفة، مما يكسب الكلمة فضاء مغايرا عن الفضاء الذي تكسبه إياه الكتابة رغم تداخل بعض تقنيات الرواية والسينما.
فانتقال الرواية إلى الخطاب السينمائي يحتاج إلى تقنيات مضاعفة حتى لا يضيع محتوى الخطاب الروائي أثناء تحويل الكلمة إلى صورة؛ لأن الرواية تعتمد على اللغة في رسم الملامح الداخلية والخارجية للشخصيات، لكن الخطاب السينمائي يعيد صياغة الواقع، بحيث تؤدي الصورة الدلالة المرجوة، فالمخرج يقوم بترتيب الصور (المونتاج) لينقل للمشاهدين صورة مباشرة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية