الفروق الوظيفية لأدوات نفي الحدث في الأزمنة "عند سيبويه"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

أسلوب النَّفي في اللغة العربية يُراد به نقض فکرة وإنکارها, وهو ضدُّ الإثبات, ذلک لأنَّه يقينٌ في مخالفة قولِ الإثبات السَّابق للنفي, وتکذيبٌ لاعتقاد سابق من صاحب الإثبات أو متصوِّره, ومعنى ذلک أنَّ کل عمل لغوي إنجازي «Speech Act» لا بُدَّ أن يصاحبه قوة إنشائية, هذه القوة لا تخرج عن مقولتي الوجود والعدم, وبتجريدهما نُسمِّي الوجود إيجابا (+), والعدم سلبًا (-), والجمع بينهما إمکانًا(±).
ويتضح من تتبع کتب النُّحاة أنهم قد حصروا أدوات النَّفي, وهذه الأدوات منها ما هو مختص بالجملة الاسمية, ومنها ما هو مختص بالجملة الفعلية, ومنها ما يدخل على الجملة بنوعيها.
وسنحاول في دراستنا هذه إدراک الفروق الوظيفية لاستعمال کل أداة أثَّرت في التَّأويل الزَّمني, أي قلبت دلالة الفعل وغيَّرت زمنه في التراکيب النحوية عند سيبويه في باب نفي الفعل, ولذلک ستکون دراستنا منصبة على سياق الأفعال لا الأسماء؛ ذلک لأنَّ الجمل الاسمية لا تحمل معلومات زمنية من حيث ترکيبها فتنعدم القيمة الزمنية فيها, ورغم أن النُّحاة الأوائل لم يُقصِّرُوا في تبيان هذه الفروق إلا أنَّ دراستهم کانت منصبَّة على فکرة العامل وما يُحدثه من أثر, من أجل ذلک کان حرصنا على جمع أهم الفروق الوظيفية بين أدوات النَّفي خاصة في الفروق المتعلقة بالدَّلالة الزَّمنية, مع التَّرکيز على أثر النَّفي في معنى الفعل (الحدث), وفي ذلک إثراء للدراسة النحوية وربط مباشر لها بالاستعمال وقصد المتکلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية