علاقة السياق الأسطوري بالنسق الفلسفي من الفکر الشرقي القديم إلى الفکر الهيليني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة بنى سويف

المستخلص

تعد دراسة الأساطير علما له قواعده, وقوانينه, ونظرياته, يصور مراحل تطور أفکار الشعوب على مدى العصور المختلفة، ويکشف عن عادات, وميول, واتجاهات تعمقت في جذور الحضارات, فيعتقد الکثيرون أن الأساطير عبارة عن وهم وخرافة صنعتها عقول الشعوب القديمة, ظواهر صنعوا بها مبررات, وتفسيرات لواقعهم, وما أحيط به, وينسون أن هذه الشعوب کانت السبب في قيام أعظم الحضارات التي مازالت أقدامها راسخة حتى الآن, تبهر الإنسان المعاصر بأصالتها، رغم التطور الهائل الذي حققه, وما يميز الأسطورة عن غيرها من الأنساق ارتباطها بالواقع المعاش من جهة والأدب, والمعتقدات والثقافة الشعبية من جهة أخرى, وبوجه عام أنها تدل على عمق التفکير, والاعتقاد وهذا ما تمثل في أفکار الشعوب القديمة، وقد بينت تلک الدراسات أن أفضل المناهج التي يمکن التوصل من خلالها إلى ذلک الأثر الأسطوري على الفلسفة هو منهج الأرکيولوجيا البنيوي الذي انبثق عنه علم تاريخ الأفکار.
تهدف هذه الدراسة إلى البرهنة على وجود سياق أسطوري سابق على الفلسفة فاعل ومؤثر في أنساقها، و رد الکثير من النظريات الفلسفية للسياق الأسطوري، ومعرفة إلى أي مدى تم التأثير والتأثر بين الوافد الشرقي متمثلاً في الحضارات الشرقية, والموروث الغربي متمثلاً في معتقد اليونان، وذلک من خلال النسيج الأسطوري المتطور، ومعرفة إلى أي حد کان الخوف من قوى الطبيعة الدافع لتأليه مظاهرها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية