الأمرُ الضمنيُّ في نثرِ الرافعيِّ: بحث في الترکيب والدلالة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

 

ومن المتعارف عليه عند البلاغيين أن الجملة الخبرية هي أساس التحليل النحوي، وأن الجملة الإنشائية فرع عليها، وفي هذا يقول محمد بن علي الجرجاني:"الخبر والإنشاء وإن کانا نوعين متکافئين لا سبق لأحدهما على الآخر في المعنى، لکن الخبر في اللفظ والوضع أصل، والإنشاء طارئ عليه"
وإن تقسيم الکلام إلى خبر وإنشاء، "وکون الجملة خبرية أو إنشائية يؤثر في طبيعة ترکيبها، وفي قواعدها، وفي تحليلها نحويًا، ولا سيما إذا اتخذت الجملة أدوارًا وظيفية، فقد اشترط النحاة([1]) في بعض الجمل أن تکون خبرية، واشترطوا في بعضها أن تکون إنشائية"([2])
والملاحظ أن ضربي الإنشاء– الطلبي وغير الطلبي- "ينقسمان إلى فروع جزئية هي عبارة عن ظواهر أسلوبية فرعية متنوعة، إما لتنوع الصيغة اللغوية ذاتها وأساليبها، وإما لتنوع أغراضها التواصلية وإفادتها، لذلک اهتمت الدراسة بالمنهج التحليلي الذي يحلل الجمل والعبارات من أجل الکشف عنها، وأثبتت الدراسة أن الأساليب لها دورها الفاعل في النحو والبلاغة العربية.



([1]) للمزيد، انظر: مغني اللبيب عن کتب الأعاريب، لابن هشام الأنصاري، تحقيق وشرح د/عبد اللطيف محمد الخطيب، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (السلسلة التراثية/21)، الکويت، بدون طبعة، د.ت، ص:6/236.


([2]) التداولية عند العلماء العرب، دراسة تداولية لظاهرة (الأفعال الکلامية) في التراث اللساني العربي، د/مسعود صحراوي،
دار الطليعة، بيروت، لبنان، ط1، يوليو 2005م، ص: 176.




 

 

نقاط رئيسية

 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية